رحلة الى أمن الدولة

اليوم اللي قبله

قبلها بيوم كنا قاعدين مجموعة نشطاء محفلطين في خيمة كبيرة في وسط ميدان التحرير بنحاول  نفكر ازاي هنزق مطلب حل أمن الدولة لاعلى قايمة مطالب الشارع، فاكرة كويس ان بعد الاجتماع ده بكام ساعة جاتلي دعوة للتظاهر امام مقر أمن الدولة مدينة نصر.. اتبسط وكالعادة متخيلتش نهاية اليوم هتبقى بالضخامة دي.

يومها

بعد الضهر كنت في الميدان بشوف مين هيقوم يجي معانا على مدينة نصر، وكنت بحاول اقلل من حماس الكتير من المعتصمين لأن كان معانا عربيتين وكنت أولا عاوزة اضمن اني هقعد مسترحية طول الطريق، ثانيا عايزة اتحرك بسرعة ومش طالباها معايا اقعد اضيع وقت على حل مشاكل ازاي الناس هتروح من التحرير لمدينة نصر. ركبت العربية مع ع ول وع ش واتحركنا والطريق كان زحمة جدا وصلنا بعد أكتر من ساعة ونص، ومكناش رحنا عمرنا مقر أمن الدولة الرئيسي بمدينة نصر، والضحك اننا كنا لما بنيجي نسأل على الطريق، كنا بنسأل على العلامة اللي جمب المقر، مش معقول يعني هنوقف حد في الشارع نقوله “لو سمحت والنبي، نروح ازاي لمقر أمن الدولة الرئيسي؟” . بعد لف مش كتير بس ممل (لاني مكنش قادرة استنى) عرفنا اننا وصلنا لما لقينا الشارع واقف تماما مبيتحركش، والناس اللي في الشارع كلهم باصين في اتجاه واحد( تحس مثلا ان فيه سرب معدي من كائنات اليونيكورن والناس لسة مافقيتش من الصدمة) لسة حتى بعد الثورة الناس بتنح لما بتشوف “مظاهرات”
أول ما وصلت لاقيت اصحابي اللي وحشوني عشان بقالي فترة مبشوفهمش لانهم ضد اعتصام التحرير اللي انا مرزوعة فيه، كان العدد ميتعداش ال500 واحد والاحساس بالرهبة من المبنى المقرف القبيح الضخم المحصن والتحدي هو اللي مسيطر عليا، أسوار عالية وكل كام متر في برج عالي فيه مكان لحارس عادة بيبقى مسلح، اليوم ده كان فاضي. اللي كان موجود هو دبابات بتحرس كل بوابات (مدينة أمن الدولة) وعدد محدود من الشرطة العسكرية والجيش، واقفين حوالين الباب الرئيسي المقفول وكل شوية يطلبوا مننا منقربش من الباب ويحاولوا يقنعونا ان اللي بنعمله مفيش منه لازمة أو اننا بنعطل المرور، المتظاهرين كانوا خليط من الشباب السيس اللي خلعوا الرئيس ومهتمين يحافظوا على المرور وشوية من ضحايا الصرح اللي قدمنا جاين يتفرجوا وربما عندهم أمل في نهاية درامية، واحنا، مش فارق مع دين أبونا الطريق يقف ولا يولع وعايزين نخلص بقى!

الجيش

استمرت المظاهرة حوالي ساعتين فيهم انتقلنا من ناصية أمن الدولة لقدام البوابة الرئيسية وأنا وع ول انتقلنا لقدام مناخير الجيش وقومنا بالمشهد المعتاد:

نزعقلهم “انتوا بتحموهم ليه، دول كلاب، انتوا مع مين، هيحرقوا المستندات اللي جوة، انا عايزة ملفي، متكلمنيش كدة، ماتلمسنييش، جاتكوا نيلة، لا مش هنمشي، مش هنتحرك، امشوا انتوا) والى ملا نهاية واه احنا ولا بنزهق ولا بنتعب!

بعد شوية قليلين الناس فجأه زعقت وجريت بهيستريا على عربية نص نقل طالعة من بوابة جانبية لاـمن الدولة وجريت عليها، العربية كانت عربية زبالة، طلعوا الشباب زي القرود وبصوا فيها ملقوش فيها أي حاجة “مهمة” طيب هو ايه الحجات المهمة يا جدعان؟ حد عارف؟ ملفات، اسلحة، مساجين، أدوات تعذيب؟

الاقتحام

بعدها بنص ساعة حصل نفس الموقف، واتفقنا اننا مبنزهقش، الشباب جريو وبعد ثواني كان في صريخ في المكان، ورق مفروووق ورق مفروووم ورقو مفروووم بيهربوا ورق مفرووم، اكتشفناهم وبيحاولوا يخبوا الحقيقة، غضب شديد وجري بين المتظاهرين ناحية البوابة اللي طلعت منها العربية اللي الجيش كان بيحميها وفي ثواني قليلة عدت بسرعة لدرجت اني مش فاكرة كل التفاصيل الناس فتحت البوابة والجيش بيحاول يمنعنا من غير ما يضرب نار ورحنا داخلين في وسط صيحات وصويت هيستيري عاااااا

لاقينا ناس واقفين مرعوبين وبيقولولنا دي مش أمن الدولة دي مش أمن الدولة،

يعني ايييه؟ امال أمن الدولة فين،

قالولنا عشان تدخلوا المبنى لازم تنطوا السور ده، اللي ما بين مبنى أمن الدولة والمبنى ده،

الناس جريت طلعت السلم طاخ طاخ الله اكبر طاخ طاخ الله أكبر كسرنا الباب اللي بينزل على ساحة أمن الدولة، وانا مستنية ان الوحوش اللي جوة يفتحوا النار علينا طبعا، مكنش فيه أي شخص، شفنا بس واحد في برج من أبراج الحراسة بيجري مفزوع، كنا عاملين زي النمل لما بترش عليه بيروسول، بنجري في كل مكان بجنان وبنخبط في بعض وبننتشر، لاقيت واحد واقف على سور ورافع يافطة أمن الدولة في ايده وهو بيعمل أصوات زي الغوريلا عاااااااااااا عااااااااااا عاااااااااااا قمت قفشاه من رجله عشان خفت لحسن يقع من على السور يكسر رقبته وميتهناش بالفرحة دي.

مكتب عادي

دخلنا المبنى واحنا لسة بنجري وبنعمل اصوات الغوريلات والناس هاتك يا تكسير في الابواب، كل حد كان بيدور على اي حاجة، الملفات، أدوات التعذيب، المساجين، المصايب، الملفات الملفات، ابتدينا نصوت:

الملفات، فين الملفات دوروا على الملفات”

كل ده واحنا بنصوت وبنجري، قبل ماناخد بالنا اننا واقفين في مكاتب عادية في الدور الاول من مبنى اداري، فيها كومبيوترات، وشبابيك، ودوالايب، عادي يعني، بس اعلى مين، احنا عارفين، الحجات الخطيرة اكيد هتبقى مستخبية تحت الارض هناك هنلاقي كل حاجة، وننزل تحت الارض ازاي؟

غرفة الأسرار

بعد تفكير عميق قررنا اننا ناخد الاسانسير، أكيد هيوصلنا لدور الاسرار، وركبنا الاسانسير وكان معايا واحد معاه طفاية حريق، واقف ورا باب الاسانسير عشان يواجه أي اعتداء من المسلحين اللي هنلاقيهم، أول ماوصلنا الدور التاني تحت الأرض 2- والفضوا والرعب مسيطر علينا الواد  فاتح  طفاية الحريق اللي عملت صوت عالي جدا رعبني كنت هقع من طولي، بس الحقيقة اننا ملاقيناش اسرار ولا غرف لاقينا الباركينج بتاع العربيات والموتوسكلات ومكنش فيه أي حاجة عجيبة تدل على اننا اكتشفنا اكتشاف عجيب،

قعدنا على الحالة دي بقى ييجي ساعتين، في الساعتين دول كان كل ضحايا مدبحة أمن الدولة وصلوا دقون كتيرة منتشرة في كل مكان بتلف وبتدور مع باقي الناس، الناس اللي كانت في المبنى وقتها كانت أضعاف أضعاف اللي كانوا واقفين قدام المبنى. وكان في اخبار عن ان النائب العام هيجي يتحفظ على كل اللي هنلاقيه واننا لازم نسلم الحجات المهمة للجيش (لا والنبي؟) أو للنائب العام ومحدش ياخد حاجة معاه، ظباط وعساكر الجيش كانوا انتشورا في الاماكن والمكاتب وابتدوا يزعقوا للناس ويحاولوا يطردوهم ولكن الناس كان اكتر وكانوا حالقينلهم تماما.

القوات المشلحة

بعد ماتصورت في غرفة الاجتماعات الرئيسية في مقر أمن الدولة (نيهاهاها) كنت جعانة فرحت قعدت في الاستقبال على كرسي فوتيه وفتحت كيش شيبسي وعلبة عصير عشان اريح شوية، قام جه ظابط جيش يحاول يمشيني، قولتله مش ماشية وقعدت، فاتجنن اني حطيط رجل على رجل وقالي ان ده عيب وازاي احط رجل على رجل قدام القوات المسلحة، قمت عزمت عليه بعصير فقالي أنا مبهزرش وقولتله ولا أنا بهزر، فلما لاقاني عنيدة، قالي طب اشمعنى انت انا كمان هعمل كدة، وقعد وحط رجل على رجل قدامي، قولتله شفت بقى، مافيهاش حاجة خالص ولا انت كدة اهنتني ولا قاليت أدبك عليا. وقعد يتكلم معايا عن رايه في الثورة وفي ان اللي حصل ده هيأدي لمصايب واننا غرضنا شريف بس مش عارفين احنا فتحنا ايه على نفسنا، وانا باكل الشيبسي باستمتاع وبغيظه من فترة لاخرى.  كنت كل شوية بلاقي حد اعرفه اتكلم معاه واهنيه ونتصور عند معلم تذاكري ما وبعدين نمشي،

السجون

وبعدين سمعت ان الناس لقت السجون اللي تحت الارض! ايه يعني طلع فعلا في سجون تحت الارض؟ طلعت جري مع مجموعة صغيرة من الناس اللي كانوا بيحاولوا ماينشوروش الخبر عشان مش كل الناس تيجي ومنعرفش نعمل حاجة، وصلت لمبنى تاني فيه منزل زي منزل الباركينج بتاع العربية وشفت فيه اسلاميين كتير واقفين يتفرجوا على الجحور الضيقة الضلمة ويقولونا احنا كنا هنا.

اتفرجت على السجون الغير ادمية اللي كانت فاضية وقتها، أوض ضيقة من غير شبابيك فيها  دكة وحفرة في الارض، والناس اللي كانوا في يوم من الايام متغميين وعلى ارض الجحور دي دالوقتي بيكسروا ابابها ويقتحموها
بعد جولة (سياحية) بيقودها المعتقلين القدامى بين السجون (اللي طلعت فعلا تحت الارض) قررت أطلع من المكان ده

الملف

وانا بلف لاقيت مجموعة صغيرة واقفة قدام طرقة وعلى الجانبين في اوض، الناس كانت هادية وبتتحرك بسرعة وبتحافظ على هدوء الخطوات. في اللحظة دي لاقيت الواد ع والبت ل واقفين معايا واحنا التلاتة بصينا لبعض ودخلنا جري، كان واحد واقف ورا الباب وبينظم دخول الناس على عكس باقية المباني اللي كانت عاملة زي المول التجاري – جوه الاوضة لاقيت ميت، اعرفة من سنة 2005 من وقت كفاية وشوية دقون بيدورا في الملفات، الملفات، الملفات، أيوة الملفات – زي بالظبط في خيالنا قسم الطائفية – قسم الارهاب – سيناء – الشيوعية – ملفات ودفاتر وفيها ورق ومعلومات وكلمات وحروف وجوابات ومكالمات وتسجيلات وصور، واحنا في حالة من الصرع كل اللي يلاقي حاجة شيقة ينده التانيين يتفرجوا عليها، اه يتفرجوا عليها كاننا في متحف أو في ملاهي، ومن وقت لوقت كنا بنطلع الكاميرا ونصور حاجة – ونبص لشركائنا في التجربة المنتميين لخلفيات فعلا مختلفة ونرمي عليهم نكتة، والنبي لو لاقيت عندك ملف شيوعية ابقى باصيه، طيب وانت لو لاقيتي 6 أبريل صفري- كان في حالة وحدة/ اتحاد في القوة؟ اتحاد على الظالم؟ اتحاد في النصر – زي ما كنا مقهورين مع بعض دالوقتي بننتصر سوا.

لاقيت ل فجأة بتناديني، سلمى سلمى، تعالي حالاً، كانت ماسكة في ايديها الملف الطائفي ببص لاقيت صورة الواد ف صاحبنا احاااا ف؟ أمن الدولة؟ طائفي؟ ازاي؟ وفي اقل من 3 ثواني كنت أنا ول مقطعين الجزء بتاع ف من الملف وحاطينه في هدومنا من غير ماحد يحس، خبيناه في البنطلون عشان لازم نطلع بيه وقولتلها يالا بينا نطلع من هنا حالا، وبعدين فكرت، نطلع ليه؟ منكمل فرجة هو احنا ورانا ايه ومفيش حد هياخد باله من حاجة؟ رجعت اتفرج على الملف وكانت الصدمة الكبرى: لاقيت في ايديا صور هو وهي وهم وأنا قاعدين، بنضحك، بنشرب، على سطح عمارة في فبراير 2008 – دي أنا وده فستاني الابيض المخرم وكنت عاملة شعري كدة عشان دي كانت حفلة، ودول مجموعتي واصحابي بتوع المسيرة الى غزة.. خطفت الصور وصوتي مش بيطلع قولت لل : صوري يا ل صوري، دي أنا- حاسيت اني عريانة، وأن كل اللي في الاوضة شايفني، خبيت الصور في عبي من غير ما حد يلحق يشوف حاجة وطلعت أجري، كان لازم أطلع من هنا حالا، أول ما طلعت من أوضة الملفات كلمت ف، أنا لاقيت ملفك يا ف، انا اخدت ملفك انا طالعة بملفك، ف بكى وانا بجري عشان اطلع من أمن الدولة (كنت خرجت هارديسكات في هدومي على دفعات قبل كدة) بس اللحظة دي هي اللحظة الوحيدة اللي كنت عايزة اختفي، البس عباية سحرية تنقلني برة المبنى كنت حاسة اني عريانة وخصوصيتي منتهكة

اللجان الشعبية الشريفة

وأنا طالعة لاقيت المتظاهرين/ المدنيين نظموا لجان شعبية تحمي أمن الدولة وتمنع أي حد تاني من الدخول، وبيفتشوا اللي طالع يتأكدوا انه معهوش أي ملفات؟ النيابة وصلت وزكريا عبد العزيز ولازم نسلم كل اللي معانا؟ يعني ايه؟ أكيد لأ، ده ملف صاحبي ودي صوري ومفيش حد هياخدهم مني. لاقيت واحدة صاحبتي واقفة في اللجان الشعبية ومعاها بنت تانية، من غير تفكير جريت على البنت تانية وبكل سذاجة وطيبة (واتحاد!!) قولتلها أنا لاقيت ملف صاحبي ولازم أطلع بيه، ماخدتش كتير تفكير بنت الكلب، وفي ثواني بسيطة كانت بعدت عني (لاني كنت مقربة منها جدا عشان محدش يسمع بقولها ايه) وقالتلي بصوت عالي موجه لظباط الجيش الواقفين يشرفوا على العملية : مفيش حد هيطلع بملفات، ممنوع؟؟؟ ممنوع؟؟ يعني ايه؟؟؟ قولتلها ده صاحبي وهو بريء، ده كانت معتقل سياسي عشان غزة، قالتلي لو بريء يبقى ميخافش من حاجة! اديني الملف، اخدت أم قويق الملف وبسط فيه وقالالي؟ المانيا، فلسطين، مسيحي، ده أكيد جاسوس (تممام زي أمن الدولة ما قولوله) جاسوس؟ انت متخلفة عقليا؟ قالتلي احترمي نفسك وندت ظباط الجيش واديتهم الورق، قولتلها انت هتندمي على كدة يا غبية يا حمارة، جيش ايه ده اللي بتستأمنيه واحنا لسة ماوصلناش لأي بر، قالتلي انا حرة وانا هعمل اللي حاساه صح، وقالتلي هفتشك تاني، كانت صوري في لا مؤاخذة بنطلوني وهي لاقيتهم، قولتلها لااااااه دي صوري أنا ومحدش هيلمسهم، دول بتوعي وابتديت اقطع الصور لان فكرة انهم ياخدوا صوري الشخصية تاني كانت كابوس، مع ان الصور عادية بس برضو صوري أنا، أحطها على فيسبوك أو محطهاش ده اختياري أنا، ألاقيها في مبنى كلاب الدولة لأ، قاالتلي مينفعش لازم ناخد كل حاجة قولتلها أحااا على جثتي، طب اثبتيلي انها صورك، وريتها صوري وشافتني واتعرفت عليا ، باصتلي وقالتلي، وكمان بتشربي بيرة؟ قولتلها انت باقيتي زي الشرطة بالظبط! أول ما قولتلها كدة البت اتكهربت واتهزت كدة وحاسيتها فاقت وشافت هي بتعمل ايه، قالتلي طيب حطيهم في شنتطك وهنقولهم ان دول كانوا معاكي من الأول. حاطيتهم في شنطتي والظباط حاولوا يوقفوني فهي قالتلهم انها فتشتني، بصيتلها وقولتلها هتندمي، وتعرفي قد ايه انك غبية وهبلة، روحي دوري على ف ده اللي انت بتقولي عليه جاسوس وانت تعرفي اد ايه دماغك مليانة صراصير. طلعت من مبنى أمن الدولة وصور حفلتنا في 2008 اللي كانوا على كاميرة ف لما اتقبض عليه مطبوعين ومعايا في الشنطة! على بال مافتكرت ان ف كان بيصور يوميها كنت شكيت في كل حد وفكرت مين ممكن يكون العصفوة اللي اتجسست علينا وصورتنا واحنا قاعدين مع بعض؟

قابلت أم اقويق في وسط البلد بعدها بشهرين في مظاهرة من مظاهرات انقاذ الثورة، بعد ما الجيش بانت لبته: رحت وقفتها وقولتلها فاكراني؟ مبسوطة يا حلوة باللي أحنا فيه؟

5 responses to “رحلة الى أمن الدولة

  1. dy Nirvana, ana 3arefha xD

  2. اوحش حاجة في اليوم دة كانت اللجان الشعبية الشريفة دي.. بعد ما حسينا بالانتصار وصحاب جوزي قعدوا يجمعوا في ملفات وسيديهات وادوهالي اخبيها في هدومي عشان كنا فاكرين الستات مش هتتفتش لقينا لجنة من بنات لابسين زى بعض كدة (ما فهمتهمش) وكل شوية اطلعلها سي دي واحد اقول يمكن تاخده وتسكت تقوم مفتشاني تاني..آخر ما زهقت قلتلها انتي مين اصلا وبأى حق تاخدي مني الحاجت دي قالتلي “انا مصرية زيك يا اختي” 🙂 بس خنقوني فعلا ما صدقتش هما ازاى كانوا مآمنين للجيش كدة

  3. المدونة بجد حلوة جداً ، بارك الله فيكم

  4. من أعظم أيام الثورة، وحكيتيه بالظبط زي ما كان بحماسنا بالضحك الي كان فيه وبمحاولات الهروب بورق من غير ما نديه للجيش. على الله تعود

  5. يا ترى إيه إحساسكم دلوقتى يناير 4014

Leave a comment